الأربعاء، 14 أبريل 2010

وأضاء نورُ الثريا =")

مضى أسبوعٌ بأكمله .. وانصرمتْ الأيام متوالية مسرعة .. لتعلِنَ أنّ ما كان في تلك الأيام الجميلة .. أصبح محضًا من الماضي ..
وأن وقائع تلك الأيام .. غدت مجرّد ذكريات .. مضت بكل حلاوتها .. تاركةً وراءها عبيرَها الجميل .. نعيش على عبقه .. ونستذكر :")
قبل قدوم تلك الأيام الثلاث .. كان شهرًا من الترقب والانتظار .. بصبر كاد أن يفرغ .. ليس تعجلاً .. وإنما شوقًا ولهفةً لمُعانقة الروعةِ التي ستحويها هذه الأيام وتحتضنا بين حناياها .. !
في اليوم الأول من شهر إبريل الجاري .. كنا جميعًا على موعدٍ مع كشف الستار عن المؤتمر القرآنيّ الأول .. الذي أقامه مركز "لآلئ" التابع لمبرة المتميزين بعنوان [ كما الثريا ] نحو علاقة قرآنية متميزة .. كنتُ قد أعددتُ نفسي مُسبقًا أن أفرّغ نفسي تمامًا في هذه الأيام الثلاثة لهذا المؤتمر الضخم الذي جرى الإعداد له على قدم وساق .. من قبَل طاقم عملٍ شبابيّ أنثويّ بحت .. طاقاتٌ وجهودٌ جبارةٌ انصهرتْ لتصبّ صميمَ إبداعها ورونقَ تميزها في قالَبٍ من الإبداع جميل .. تجلى وظهر حين لحظة الافتتاح .. مرورًا بالمحاضرات والورش والمعارض والندوات .. وانتهاءً بالختام .. كل شيءٍ فيه كان جميلاً .. !
[ كما الثريا ] أيقضَ الأرواحَ من ضمورها .. وسقاها جُرعةً إيمانيّةً جميلة .. بعد أن كانت قد أثقلتها الالتزامات والدراسة والواجبات وروتينيات الحياة المملة .. =/
[ كما الثريا ] أضاءَ في القلب نورًا كما نجم الثريا حينَ يُضيء ليلاً فيبدد حلكة الظلام الدامس الذي يعمّ المكان !
والأجملُ أن [ كما الثريا ] جعل من قصير الوقت زمنًا طويلاً أردنا له ألا ينتهى !
حين ركبتُ السيارة بعد انقضاء اليوم الأخير من المؤتمر .. أخبرهن :
أشعرُ أنّ عطلة نهاية الأسبوع هذه قد طالت كثيرًا .. كأنني لم أذهب إلى المدرسة منذ زمن p;
فتشاطرني الرأيَ قائلة :
صحيح .. وكأني منذ زمن لم أذهب إلى عملي .. شعرتُ أنها عطلةُ منتصف العام p;
أخبرها في اليوم الذي يليه بأنه : حرااام الواحد عقب هالمؤتمر يداوم ويروح المدرسة .. تعذيب =/
تضحك وتقول : بالعكس .. كنتُ نشيطةً أثناء العمل هذا اليوم .. الحمدلله :)
---
كنا نقدم إلى مكان المؤتمر باكرًا .. حتى تُقسم الأدوار وتأخذ كل واحدة مكانها .. قبل قدوم الضيوف .. نجومُنا الذين كانوا سرًا من أسرار نجاح هذا المؤتمر =>
نؤدي صلاة العصر .. ثم نجلس في حلقة صغيرة على الأرض .. خاطرةٌ صغيرةٌ تـُلقيها .. حتى ترفع المعنويات .. وتزيد الإيمانيات .. ونُعيد في أذهاننا الهدف الحقيقي الذي دفعنا إلى المجيء هنا .. !
نزدادُ بعد ذلك حماسًا .. وإصرارًا .. ;)
ينهض الجميع .. وتتجه كل واحدةٍ إلى مكانها.. كل شيء جاهز .. ولم يتبق سوى انتظار نجومِنا.. حضورنا .. وضيوفنا =)
تمر جميعُ البرامج والمحاضرات كأجمل ما يكون .. لا أقولها مجاملةً لمؤتمرنا .. ولكنها الحقيقة .. وليست بالمُستَغربة .. فلآلئ ليس له سوى أن يتميز .. بل يُبدع في التميز ;) أفخرُ بكَ يا لآلئ =)
مفاجأة المؤتمر .. والتي كان الجميع يترقبها بشغف وفضول .. كانت عبارة عن فلم عن حافظ القرآن .. بعنوان [ نجمٌ على الأرض ] .. !
أحداثه كثيرة لا وقت لسردها هنا .. ولكن .. من الأمور المُضحكة التي حدثت قبل كشف الستار عن المفاجأة .. توقعات الجمهور لماهية هذه المفاجأة .. البعض توقع إحضار شخصيات لامعة تميزت بالقرآن وميزها تعلقها بالقرآن .. قالوا ستُحضرون العفاسي .. !
أخرى تقول : الشعار يشد الانتباه !! وكأنكم ستحضرون شيئًا ما أشبه بالنجم .. سيوضع على أرض المكان !
قالوا وقالوا.. وفي النهاية .. كان [ نجمٌ على الأرض ] .. يقص حكاية حافظ القرآن .. كما نراه على أرض الواقع .. حقيقة .. كان مؤثرًا جدًا .. البعضُ اغرورقت عيناهُ بالدموع بعد انقضاء الفلم .. سُعِدْتُ :) إذ دلّ ذلك على نجاحه في إيصال الرسالة المنشودة من ورائه =)
أثناء العرض .. تهمس في أذني : أخشى أن يمل الناس ولا يبقى في النهاية أحدٌ سوانا !
أضحك .. لأخبرها : كلا .. هنالك حضورٌ كثيرٌ لا يزال يتابع :)
كنتُ متفائلة .. والحمدُ لله .. بعد انقضائه رأيتُ الاستحسان بل سمعتُ الثناء على هذا المجهود .. تُخبرني إحداهن : خطيييير p;
جميلٌ جدًا .. أنه وبعد انقضاء المؤتمر .. تصلني رسائل على هاتفي ..أو كلماتٌ مُباشرة ممن شرفونا بحضورهم .. تخبرني فيها أن المؤتمر كان جميلاً حقًا .. وأن الأجواءَ هنا كانت رائعة .. والأجملُ أنّ هذا الثناء قد تُرجمَ إلى دعوات صادقة .. لمن كُنّ وراء هذا المؤتمر الناجح =)
---
لا زالت الأحداثُ تتشعبُ في ذاكرتي وتتفرع .. حتى ظننتُ أني لن أنتهي من الكتابة إن عزمتُ على سردها كلها هنا .. !
صعبٌ على الجمال الفذ أن يُحصَرَ في تدوينة !!
وبعض الأحداث قلبيٌّ .. عدم سردها هنا لا يعني نسيانها .. وإنما مُستَقرُّها في القلب .. محفوظة هناك راسخة .. ستحكي الذكرياتُ قصتها على مدى الأزمان .. ستحكي المشاعرُ قصة [ كما الثريا ] وعظيمَ أثره الذي تركه في نفسي .. =")
صحيح .. بعضٌ مما قيل في محاضرات كما الثريا .. جعلني أضع بعضًا من النقاط على الحروف .. !
أدركتُ بأن أشياءً يستلزمها أن تُصحح .. وأشياء يلزمها إعادة توجيه .. !
ترتيبٌ للأولويات .. وتصحيحٌ للمسارات .. حان وقتُ التغيير .. حااااان =) !
ختامًا ..

~ .. ( جنودُ كما الثريا المجهولون ) .. ~
" من صُنِعَ إليه معروفٌ فقال لفاعله : جزاكَ اللهُ خيرًا ، فقد أبلغ في الثناء" .
فجزاكنّ الله خيرًا كثيرًا .. وجُعلتْ جهودكن في ميزان حسناتكن .. رافعةً من درجتكن في الدنيا والآخرة :)
دائمًا وأبدًا .. يفنى البيان .. ويعجز اللسان .. ولا يبقى سوى الدعاء يلم شملنا مدى الأزمان =")
دامَ عطاؤكم مضيئًا كما الثريا ;)
---
أترككم مع الشيء اليسير الذي استطعتُ التقاطه من الصور .. !



اليوم الأول .. وصلنا باكرًا للتنظيم .. صعدتُ إلى الأعلى .. وبعد أداء الصلاة .. كانت هذه اللقطات للقاعة وهي مُظلمة ;)


اليوم الأخير .. انتهى المؤتمر .. وانصرف الجميع .. وبقينا نحن .. التقطتُ هذه الصورة للقاعة وهي خالية عن بُعد .. انتهينا !
الحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..

النوت الجميل .. وباج التنظيم .. وزهرة لطيفة من إحداهن قبل أن نهم بالانصراف ^^



لقطة من عمل إحدى اللؤلؤات .. في معرض "أنا أحبه"
اللقطة مِن يد صديقتي ^^

ذكرى جميلة .. =)

حتى اللاب توب !

كما الثريا .. وكأنكَ البارحة =") !

_ _ _

[[ جدد حياةَ القلب بالقرآن ِ ;)
شكرًا لآلئ **;
9 / 4 / 2010 م