الثلاثاء، 8 يونيو 2010

لأجل ماذا ؟!!

الذهنُ مشتت تمامًا تمامًا .. !
الاختبارات .. التخرج .. الوقتُ الذي يكادُ يخنقـنا بضيقه .. !
وأميرُهُم الأوحد .. [ التفكير ثم التفكير ثم التفكير ] .. !
كل هؤلاء ألقوا بظلالهم على "نبض الأدب" فغدت أفكارُها مبعثرة تحاول لملمتها بشتى الطرق .. فاعذروها على أيّ ركاكةٍ تبدو ههنا .. !
---
حينما كنا جالستين في السيارة في طريقنا نحو العودة .. كان الحديثُ طويلاً يتخلله الكثيرُ من فواصل السكون والصمت الذي يُطبق على المكان فجأة .. نستجمع ثم نـُكمل .. !
طالبة في كلية التربية .. تخصص لغة عربية .. كان الأمرُ جميلاًُ بالنسبة لي أن أجلس لأسمع ما تقوله وما تحمله جُعبتها من قصةٍ مع حُب التدريس .. وعشق اللغة =")
حينها .. لم يكن التدريس يعني لي شيئًا كبيرًا .. ولم يكن بمنزلةِ أقل الاهتمامات لديّ .. بل كان شيئًا أقل من العادي .. لا أحمل همّهُ البتة .. !
لكنني كنت سعيدة وأنا أستمع .. لأنها اختارت التخصص الجميل .. اختارت أن تكون مُعلّمة للغة الأم .. لتلك التي يبغضها الكثيرون دون سببٍ أفهمه ..!!
تتحدث عن دراستها وعن بعض الأمور .. ثم .. يسود الصمتُ قليلاً .. فأقطعه بالسؤال الذي لا ينفك يتردد على ذهني :
أتحبين التدريس حقًا ؟؟!!
أم ... !!؟
أم أنكِ اخترته لما به من امتيازات كالرواتب الجيدة والإجازات الطويلة و .. والمكان غير المختلط الذي ربما يُريحكِ ؟!!
لتجيبني : بل أحبه :") ... ومضت تُكمل حديثها ..
نعم تحبه .. واختارت ذلك السلك حتى تكون جُزءًا من التغيير .. جزءًا من تحسين الوضع التدريسي لدينا .. ومثالاً للمعلم الذي اختار لنفسه أن يكون معلمًا .. لأنه يحب ذلك .. ! ولأنه وضع على عاتقه مسئولية بناء أمة .. وتربية نشءٍ وصناعة أجيال .. !
لا أن تكون كما هؤلاء الذين أضاعوا من حياتنا الكثير .. لأنهم فقط يُريدون الراتب .. والراحة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله =/
بعد أن أوصلتني إلى باب المنزل .. نزلتُ مُوَدّعة .. ومضت هي في طريقها .. دخلتُ المنزل لأنسى ما قد قيل في السيارة .. فالأمرُ بالنسبة لي كان مجرد "سوالف" ممتعة قضينا فيها على مسافة الطريق في السيارة .. !
الآن .. وبعد ثمانية أشهر تقريبًا من تلك الحادثة .. حدث شيءٌ من الانحراف في زاويةِ رُؤيتي لذلك الأمر .. !
وبعد أن كان مُجرد رغبةٍ أريدُ لغيري أن يحملها كي يُصلح الوضع .. أصبحتُ أنا من يتمنى ذلك .. ولكن .. مع الشيء الكثير الكثير من التردد والتفكير .. فالقرارُ مصيريّ جدًا .. وطموحي لم يكن في يومٍ من الأيام يحملُ حتى رائحة ما أفكر به الآن .. !
.
.
ولكن .. هي مُجرّدُ فكرة .. لا مانعَ من حدوثها ..
وعسى الله يكتب اللي فيه الخير .. ويقضيه :")
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا يزالُ الوقتُ في مُضيّ .. لا تزالُ الدقائقُ تجري وتعدو .. ولا تزالُ الثواني تنصرف ..
لا تزالُ الساعةُ تدورُ عقاربُها المجنونة .. لتـُعلنَ كلُّ اهتزازةٍ من اهتزازاتها مزيدًا من الضياع ومزيدًا من التلاشي لتلك الدقائق التي بين أيدينا .. !
تطوف بنا الأيام .. ونطوف نحن على شريط الذكريات التي تخلفها هذه الأيام .. يستدرجُنا ذلك العَبَقُ المُعَتـّق يستهوينا يستميلُنا نحو التعايش مع تلك الذكريات كما لو أنها تحدث الآن .. ="
نظرةٌ نحو الأفق .. زفرةٌ عميقةٌ أطلقها وبداخلي تمتمةُ صوتٍ يتردد يُحادثني بأسى :
ألا ليتها تعود .. ألا ليتها تعود ="
لأجيبه بدمعةٍ تغالبني لتذرف :
أتعلمُ لو أنها تعود .. ؟!!
لَعِشتُها في وجودها الواحد ألفَ مرّةٍ ومرة .. لا تسألني كيف !! لأني سأفعل ذلك وكفى !!
.
.
سؤال ..
لِمَ هي اللحظات الجميلةُ إن مضتْ يصعبُ علينا تكرارها ثانيةً ؟!!
أتملكون جوابًا ؟؟؟!!
.
.
وبمناسبة الحديث عن اللحظات الجميلة :)
كُلّي ترَقـُّبٌ لكَ يا أمَلي .. يا مَنْ أعطيتَ للجمال معنىً آخرَ في نفسي =)
فقط .. أمهلني حتى أنهي الاختبارات .. وبعدها ستكون العطلة معكَ ـ بإذن الله ـ وفي رُبوعكَ وبين أفيائك ..
ففي رحابك ليس للنفس سوى أن تستكين :")

هناك 10 تعليقات:

BookMark يقول...

القرار بيدج .. وانتي بروحج الي تتخذينه .. بروحج وبدون أحد!

فكري .. واستخيري .. واختاري .. وتوكلي

لا تسمعين الكلام المحبط ..
الي انتي مقتنعة فيه سويه

الله يكتبلج اللي فيه الخير ;*

سلة ميوّة يقول...

صلي إستخارة أولاً


ثانياً
حطي في بالج شي واحد...


مهما كان قرارج المصيري..مصيري

هذا القرار الوحيد
الي فيه خط رجعة....


يعني اللحظة الي اتحسين انج مو في مكانج الصحيح..او إن هذا المكان
مو الي تطمحين فيه


تأكدي ان من الممكن انج تسعين لاختيار آخر
و هذا مو معناته الفشل...
وبنفس الوقت حطي في بالج

الخلطة السحرية لأي شي
الإصرار والإرادة...مع الثقة بالله...


وربي يكتب لج كل صالح وكل الخير
حبي:*

Seema* يقول...

على الله يوفقج وين ما كنتي :")

نبضُ الأدب يقول...

بوك مارك

أكيد .. هو يخصني دون غيري .. !

ولكن ..

شوركم وهداية الله ;)

وبعض التنفيس عن البال المُنشغل .. !

كل الشكر .. كل الحُب ;**

نبضُ الأدب يقول...

سلة ميوه

كلماتكِ كالماء البارد الذي شفى غليلَ الحيرة .. !

[ قرار نملك فيه خط عَوْدة ] .. !

سأفكر بهذا كثيـرًا :)

كل الود .. كل الثناء :"*

نبضُ الأدب يقول...

سيما

أحب هذه المشاعر الودودة :")

لحرفكِ نبضٌ أستشعره .. لا يعرف الجمودَ أبدًا :))

كل المحبة .. كل التقدير ;*

may يقول...

ربي ييسر لج الخير

حطي كل الاختيارات جدامك ، وقارني بين كل مجال والثاني ، واختاري اللي يريحج ..

وعليج بالدعاء ، وربي ييسر لج كل خير..

عموما ما في مكان كامل 100%
وإنتي بنفسج تقدرين - بالاستعانة بالله - إنج تستمتعين في أي مكان..

أتمنى لج كل التوفيق ،،

بشرينا عن أخبارك يالحبيبة

جنون الصّمت يقول...

" وبمناسبة الحديث عن اللحظات الجميلة :)
كُلّي ترَقـُّبٌ لكَ يا أمَلي .. يا مَنْ أعطيتَ للجمال معنىً آخرَ في نفسي =)
فقط .. أمهلني حتى أنهي الاختبارات .. وبعدها ستكون العطلة معكَ ـ بإذن الله ـ وفي رُبوعكَ وبين أفيائك ..
ففي رحابك ليس للنفس سوى أن تستكين :")"

* * * *

:" .. !

استمتعي هناك .. عني وعنج .. فعزائي الوحيد هو استمرارك :D

وفقديني وتمني اني اكون معاج ;p

بس .. لا يزال هًناك أمل

أتمنى أن يصير شي خارق يغيّر الخطة وتلقيني معاج !

أتمنى :"

نبضُ الأدب يقول...

:: مي ::

" وإنتي بنفسج تقدرين - بالاستعانة بالله - إنج تستمتعين في أي مكان.."


امممممممم .. إضافة أخرى .. ذات قيمة :)

سأضعها في الحسبان ^^

كل المودة .. كل الاحترام =))

نبضُ الأدب يقول...

:: جنون الصمت ::

="

بعد الخبر الذي كان قبل أيام ..
أعتقد أننا فقدنا آخر بصيص للأمل ..!

ولكن .. سأظل متشبثة بآخر شعرة من شعرات ذاك البصيص ..
فلا أحد يعلم ما يُخبئه المستقبل من مفاجآت .. صحيح :) ؟

كل الابتسامة .. كل الإخاء :))